الامراض العضوية والنفسية والروحية

العادة السرية وعلاقتها بالجن والسحر

العادة السرية وعلاقتها بالجن والسحر

هذا الموضوع رغم أنه من الوهله الأولي يستحي القارئ من الخوض فى هذا الموضوع لأن طبيعة الإنسان الحياء والحياء من الإيمان بل أقول أنا شخصيا إن الحياء أجمل ما في الوجود ؟

وسوف أتحدث معكم بلغة بسيطة فى هذا الموضوع لأن كثير من الناس يقعون فى هذا المطب الصعب دون علم أو دراية أو جهل بأمور الدين أو أحيانا الإنسياق للعامة أو لهوي النفس الأمارة بالسوء ونظر لخطورة العادة السرية فى تدهور صحة الإنسان وتشتيت ذاكرته وذهنه وتؤدي أحيانا به للإنطواء والأمراض النفسية_ ومن الأهمية بمكان أنها أكبر سلاح للشيطان علي الإنسان ومن هذه القصص والحكايات لأناس وقعوا فى هذا المطب والحمد لله عافاهم الله وتم شفائهم لكن ضاع من عمرهم سنوات من الجهل والعذاب وداهمت عقولهم واجسامهم حصرة وأسي .

تعرف العادة السرية؟؟

فى اللغة يقال الإستمناء أو معني أكثر وضوحا هو خروج سائل الشهوة بفعل أو بمساعدة الإنسان نفسه وذلك عن طريق التخيل أو المشاهدة أو بأي وسيلة من وسائل إثارة الشهوة وفى النهاية نزول سائل الشهوة متعمدا

أما الإحتلام مثلا هو نزول سائل الشهوة أثناء النوم ولكن هذا غير مقصود أو متعمد إذن هذا أمر طبيعي علي فترة الإنسان ولا يجود نص شرعي يحرم الإحتلام

إذن ما الحكم الشرعي فى العادة السرية والإحتلام؟

سواء الإحتلام أو العادة السرية يوجب الإغتسال لأن ذلك جنابة لكن العادة السرية أكثر العلماء أفتو أنها حرام بالكلية أو مكروه وانا أميل للحكم الأول لكثرة ما وقع تحت يدي من حالات كانت سبب فى مس الجن للحالة مما أدي إلي تدهور الإنسان شكلا وموضوعا وسوف أسرد نماذج منها

أولا: حكاية الجن العاشق

بنت من بلدة فى الساحل الشمالي والدها أكبر شيخ فى هذه البلدة وهو الأكثر إحترام وتقدير لأنه يحفظ القرآن بالكامل بالإضافة أنه تعلم بمصر ودرس دراسات عليا فى فرنسا وأحضر إبنته لعلاجها من الجن العاشق علي حد قوله البنت 19 سنة فى نهاية التعليم الثانوي وبدأ يظهر عليها علامات من الإنطواء فى غرفة نومها لساعات كثيرة بالإضافة أنها هجرة الصلاة وأصبح يظهر عليها إصفرار الوجه والهزال وعدم الثقة فى النفس بالإضافة إلي تدهورها الدراسي ورسوبها وبمواجهة الأب المثقف الفاهم لأبنته قالت له إن عندها جن عاشق فلم يفهم الأب ذلك سألها أكثر فقالت أن الأن متزوجة من جن وأنهم أي الجان عقدو عليها ونزلت معهم تحت الأرض وكان ذلك منذ عاميين وأنها لا تستطيع أن تفك من هذا الزواج وإن الجان كل يوم يأتي لها فى الغرفة وكانه زوج لها وإن أمها تعرف ذلك؟؟؟؟ لأنهم أوهموها بذلك إن الأسرة كلها متزوجة مثل زواجها . جن جنون الأب وأخذ أبنته إلي مدينة الأسكندرية لعلاجها فى مستشفي للطب النفسس فكانت النتيجة إن العقل سليم ويوجد بالجسم ضعف عام وأنيميا بعد ذلك قابلني الأب الطيب المتعلم وهو يسطحب إبنته الساذجة المسكينة الحمد لله رب العالمين لم أجد عند البنت أي نوع من السحر وكذلك  قصة الجن العاشق هذا كذب من البنت وأكذوبة تداري بها كلمة الشهوة وإثارة نفسها بممارسة العادة السرية وبصراحة تامة تحدثت مع الأب باللغة الإنجليزية مع والدها كي لا تفهم البنت الحوار لأنني وضعت نفسي مكان هذا الأب وإن ابنته تضيع امامه وليس امامة أي فرصة لعلاجها المهم إن الأب شرح لإبنته التشخيص ولله الحمد البنت لم تنكر ذلك -لوالدها لكن السؤال هنا لماذا قالت البنت إن عندها جن عاشق فتزوجها فلابد من عرفة هذا .

 

الإجــــــابة

إن كل إنسان بداخلة قرين من الشيطان ودائما يوسوس له بفعل الشر ودائما الشيطان يقوي علي الإنسان عندما يكون بعيد عن الله فأكبر بعد للإنسان عندما يكون جسده غير طاهر أي بدون حماية من جنود الله وهم الملائكة وبالتالي عند نزول الشهوة يكون الجسد جنب ففى هذه الحالة تهرب الملائكة ويلتف حوله الجن والشياطين من الجن لأن الإنسان الجنب كل خطوة يخطوها تلعنه الملائكة وبالتالي يكون فريسة وصيد سهل للشيطان فيبدا فى الوسوسة مثل الذي حدث لهذه البنت أوهموها بالزواج من الجن وهذا شئ محال وكذب لأن الإنسان خلق من طين بيد الله أم الجان خلق من نار المسموم إذن هناك اختلاف فى مادة الخليقة لكن الذي ثحدث فقط تخيل ووهم وإحساس كاذب مثل الإحساس الذي يحدث فى الأحلام ونحمد الله عاد الأب مع إبنته بالحقيقة الكاملة وهي التقرب إلي الله والطاعة التي هي الأدوم والأرقي للإنسان للفوز بالجنة بإذن الله.

ثانيا: حكاية الدكتورة كلبة

يروي لنا الأستاذ حسن الصعيدي قصته هي أغرب من الخيال. متزوج منذ ثلاث سنوات وحتي الان لم يحس أنه زوج ولم يعيش يوما من الأيام فى سعادة كل حياته نفور من زوجته وكذلك زوجته تنفر منه إلا إن احد الأصدقاء نصحه بأن زوجة الأستاذ حسن عندها سحر بحكم أنه خبير أثار علي حد قوله وإن الشيخ فولان فى القرية المجاورة لهم يفهم فى حل هذه الامور وإن الوضع سيحل ذهب الأستاذ حسن مع زوجته للشيخ فولان وعندما قابل الشيخ فولان قال له الشيخ إنه يريد أن ينفرد مع الزوجة فى غرفة بمفردهم بحجة فك السحر لكن الزوج الصعيدي رفض ذلك وبسرعة إعتزر الشيخ فولان للزوج وبدأ يدبر له المكيدة قال له ان عنده خدمة من الجان يقال لها طبيبة الجان أو الدكتورة وسوف تأتي لعلاج الزوجة فى المساء لكن المطلوب من الزوجة أن تنام بمفردها فى غرفة النوم وبملابس حمراء وأعطاها بعض الأوراق المكتوب عليها بألوان مختلفة وتضع هذه الأوراق علي جسدها وتنام علي بطنها طوال الليل واحيانا سوف تأتي لها الدكتورة الخدمة علي هيئة كلبة سوداء للعلاج؟؟؟ لان عندها مشاكل تحتاج لعلاج طبيبة من الجن وكان نتيجة ذلك تدهورت حالة الزوجة وأصيبت بنوبات من الصرع والتشنج وأصبحت تحلم بأحلام وكأن كلب يعاشرها وأصبح بجسدها كدمات وعلامات زرقاء كثيرة وبدء ينزل منها نزيف من الرحم مستمر بالإضافة الي الصداع والرعشة بكل أنحاء الجسم

التعليق علي هذه الحالة

مما سبق يتضح لنا أن زوجة الأستاذ حسن كان عندها سحر ويسمي سحر التفريق لكن الصديق الذي نصح الأستاذ حسن كان جاهل وغير مخلص وسبب له الضرر لانه أوهمة ان الشيخ فلان معالج طبعا هو ليس شيح بل هو ساحر وقذر وكان المفروض الأستاذ حسن الصعيدي يفهم ذلك منذ أن طلب منه الخلوة مع زوجته بحجة العلاج كيف يحدث علاج وفيها معصية لله وهي الخلوة …. مما ادي ذلك أن الساحر أراد أن ينتقهم لنفسه من حسن وزوجته وبالتالي عقد لهم أكثر من سحر كي تمرض ويرجعوا له مرة ثانية للعلاج الكاذب والحمد لله شفيت زوجه حسن بالعلاج بالقرآن الكريم وليس بالسحر والطلاسم والكتابة علي الأوراق او الجسد نعوذ بالله من شر ذلك

 

ثالثا: حكاية عروس الأسكندرية

إتصلت بي فتاة من الأسكندرية عمرها 27 عام متعلمة جامعية وتعمل بشركة بترول تم خطبتها ثلاثة مرات ولم تتم وفى المرة الرابعة للخطبة خطبت لرجل من القاهرة متعلم بتعليم فوق المتوسط ويعمل فى مهنة ديكور الأخشاب حتي الأن ليس هناك مشكلة لكن الأنسة سألتني هل تستمر فى الخطوبة أم لا حيث انه تم قعد قرانها منذ ثلاثة شهور وبعد ذلك تدهورت صحتها تماما واصبحت تشهر بالتعاسة وبداخلها إحساس أنها تريد ان تذهب لخطيبها بلهفة بدون عفش أو شقة أو إي إلتزام للحياة الزوجية كلام شبه الجنون المهم قرآت عليها قرآن بالهاتف لكي أشخص ما بها وكانت المفاجئة ان البنت عندها سحر وعمل لها مرتين الأول منذ سنوات وهو سحر وقف حال والثاني سحر حديث وهو موضوعنا مما أدي لوجود جن بالرحم وهذا الجن يؤدي لها الشهوة والإثارة فقلت للأنسة لماذا حدث لكي هذا وكيف حدث … طبعا انا اعرف ذلك جيدا بحكم تكرار هذه الحالة فى تلك الأيام!!!!

وسوف أشرح لكم لماذا حدث ذلك

هذه العروس عمل لها سحر وذلك لوقف حالها من الزواج وهو سحر بسيط ولم تحاول العلاج لعدم خبرتها أما الخطيب الرابع سبب لها السحر عن عمد وهو إدخال جن فى الرحم بمعرفة ساحر صديق له وذلك عن طريق إثارتها بالتليفون أي ممارسة الجنس بالتليفون وفى هذه الحالة يكون الساحر بجوار الخطيب ويرسل علي البنت المسكينة جن ليستقر فى الرحم وذلك لكي يسبب لها غياب لعقلها وإثارة جنسية عالية  وبالتالي تتهاون فى سرعة إتمام الزواج بدون مقابل بدون عفش أو شقة والحمد لله إنه كشف أمره وتم علاج عروس الأسكندرية وأصبحت الأن بحالة جيدة لتقرر مصيرها بدون سحر او تأثير لغياب العقل بالشهوة ومعصية الله

ويمكن الايضاح ايضا بالإستعانة ببعض الكتب الأخري

تعريف العادة السرية:
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء ) .
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟ 

آثارها :-


أ – الآثار الظاهرة والملموسة .


(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .

ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب. 

(2) الإنهاك والآلام والضعف:- 

كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف ” إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق”. وتقول أحد الدراسات الطبية “أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات” ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة. 
(3) الشتات الذهني وضعف الذاكرة:- 
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.

(4) استمرار ممارستها بعد الزواج :- 

يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية. 

(5) شعور الندم والحسرة:- 

من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .

(6) تعطيل القدرات :-

و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .

و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال. 


ب – الآثار غير الملموسة … 


وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-


( 1 ) إفساد خلايا المخ والذاكرة:-

إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي …
أ – مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة. 
ب – مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر. 

ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير . 


(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )

ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.

والحمد لله رب العالمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى