الفرق بين الامراض النفسية والروحية

الفرق بين الأمراض النفسية والروحية

الفرق بين الأمراض النفسية والروحية

 

 

سؤال يتبادر إلى الأذهان في كثير من الأوقات ألا وهو : ( كيف نستطيع أن نفرق بين الأمراض النفسية ، والأمراض الروحية ؟ ) .

إن البحث في هذه الجزئية يعتبر في غاية الأهمية لما يترتب عليه من فهم للأمراض النفسية أو الروحية ، وبالتالي فهي تؤثر بشكل كبير على الحالة المرضية ، ولا شك أن الوقوف عند هذا الموضوع ودراسته وفهمه الفهم الصحيح يؤدي لتحديد الوجهة الصحيحة للاستشفاء والعلاج ويوفر الوقت والجهد ، وكذلك يوفر الراحة النفسية للمرضى ، ويعتبر هذا العامل من أهم مقومات العلاج الناجح الذي يحقق المصلحة الشرعية للجميع بإذن الله تعالى .

ومن أهم الفروقات بين الأمراض النفسية وصرع الأرواح الخبيثة الأمور التالية :

1) الأمراض النفسية تصيب الإنسان أحيانا نتيجة ظروف وعوامل اجتماعية وأمور متنوعة أخرى ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يكون نتيجة أسباب معينة كالإيذاء والسحر والعين والعشق ونحوه .

2) حالات المرض النفسي يكون لها نمط معين في السلوك والتصرف ، بينما صرع الأرواح الخبيثة ليس لها نمط أو سلوك محدد.

3) حالات المرض النفسي غالبا ما تكون الأعراض مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تختلف تلك الأعراض وتتذبذب من فترة لأخرى .

4) حالات المرض النفسي لا يظهر عليها أية أعراض أثناء الرقية الشرعية ، وقد يشعرون براحة وسكينة ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تظهر عليهم تأثيرات وأعراض نتيجة الرقية الشرعية .

5) يتم تشخيص الأمراض النفسية بواسطة الأطباء النفسيين المتخصصين ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم تشخيصها من قبل المعالج الحاذق المتمرس .

6) يتم علاج الأمراض النفسية لدى الأطباء النفسيين وكذلك الاستشفاء بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم علاجه بالرقية الشرعية ووسائل العلاج المتاحة والمباحة المتعلقة بها .

7) كثير من الأمراض النفسية لا يتم أحيانا تحديد الأسباب الداعية لها كما مر معنا آنفا ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تكون معلومة الأسباب في أغلب الحالات .

8) النوبات التي تحصل لمرضى الأمراض النفسية طبيعتها تختلف كلية عن طبيعة مرضى صرع الأرواح الخبيثة .

هذا ما تيسر لي تحت هذه العجالة ، وأهيب بكافة الإخوة والأخوات ممن تمرس في هذا العلم أن يهتم اهتماماً شديداً بكافة النقاط المذكورة ، فهي سوف تكون له عوناً بإذن الله عز وجل على معرفة التفريق بين كلا النوعين من الإمراض ، وبالتالي لا تجعله يتخبط في التشخيص والعلاج ، والله تعالى أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى