الأمراض الروحية

السحر و الاديان

fbda64604b

السحر والأديان:-

حرم الدين الإسلامي السحر والشعوذة، ويعد الساحر كافراً ومن

أتاه وصدقه. فقد ورد في سورة البقرة آية 102 “واتبعوا ما تتلوا الشياطين على

ملك سليمان، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما

أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن

فتنة فلا تكفر، فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وما هم بضارين به

من أحد إلا بإذن الله، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علموا لمن اشتراه ما

له في الآخرة من خلاق، ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون”. كما حرمت

الديانة اليهودية والمسيحية السحر، فقد ورد في سفر الخروج 22-18 “لا تدع

ساحرة تعيش”. من جهة أخرى كان الاعتقاد بدور السحر كعامل في التأثير على

الطبيعة وما وراء الطبيعة سائداً في معظم الديانات التي كانت سائدة قبل

الديانات التوحيدية وخاصة في الديانة الزرادشتية التي كانت عاملا مهما في

الاعتقاد بوجود كينونة الشر التي هي في صراع أزلي مع كينونة الخير ويعتقد أن

كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من أفراد قبيلة ماجاي الميدية الذين كانوا

رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية. ويرجع بعض المؤرخين جذور السحر

في إطار ديني إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث كان الانتقال من حياة التنقل

إلى حياة الزراعة والاستقرار دور في تحول رئيس القبيلة إلى ملك والمؤمن

بالخرافات والأساطير والعلوم الخفية إلى كاهن كان مهمته نقل تعليمات الإله إلى

المجتمع. كانت الوسيلة الرئيسية للسحر في المعتقد الديني هي التعويذة والتي

كانت عبارة عن كلمات أو كتابات مخلوطة بمواد خاصة يقوم بتحضيرها الرجل

الديني في طقوس خاصة وكان هدف التعويذة يتراوح من تغيير للمستقبل إلى

السيطرة على شخص ما أو عامل ما وكانت هذه التعاويذ عادة ما تتم تحت مزاعم

استحضار قوى إلهية وغالبا ما كانت التعويذة تتم على مراحل منها • التحضير

بأيام قبل طقوس التعويذة بالصوم أو الصلاة • تهيئة جو خاص بالطقوس

باستعمال روائح خاصة أو مواد معينة وكان أتباع دين معين يعتقدون باحتوائها

على قوى خارقة. • طقوس استحضار القوى الخارقة أو الإلهية التي كانت تختلف

باختلاف الدين المتبع. • إلقاء التعويذة • تقديم القرابين هناك إجماع على أن

مفهوم السحر في الديانات القديمة كانت نابعة من عدم إدراك الإنسان لقوى

الطبيعة وعدم وجود تحليل علمي لظواهر كانت تعتبر غامضة للإنسان

القديم[20]. بصورة عامة كان استعمال السحر من منطلق ديني نابعا من إيمان

صاحب الدين بقدرة الإله في تغير حياته ومصيره وكانت الطقوس السحرية من

هذا المنظور دعاء الشخص للإله بالتدخل. ويمكن ملاحظة هذا في تشابه إلى نوع

ما لفكرة الدعاء والصلاة وتقديم القرابين في ديانات متعددة لا تزال تمارس لحد

هذا اليوم حيث إن فكرة طلب المساعدة من الخالق الأعظم هي نفس الفكرة

القديمة ولكنها أكثر عمقا وفلسفية من الديانات البدائية. هناك بعض الآثار القديمة

تشير إلى استعمال السحر من منظور ديني لدى الإنسان القديم وتشير بعض

الرسومات القديمة في كهوف فرنسا إلى استعمال السحر للمساعدة في عملية

الصيد وتم العثور على آثار مماثلة لدى قدماء المصريين والبابليين واستنادا إلى

مارغريت موري (1863 – 1963) المتخصصة في العلوم المصرية القديمة فإن كل

طقوس السحر والشعوذة يمكن اقتفاء آثارها إلى طقوس دينية قديمة لديانات

كانت تعبد الظواهر الطبيعة وإن بعض التعويذات التي كانت تستعمل في أوروبا

في القرون الوسطى مشابهة إلى حد كبير لكتابات هيروغليفية عمرها 2500

سنة على أقل تقدير وإن فكرة تقديم القرابين للإله ترجع إلى العصر الحجري حيث

تم العثور على منصة ذبح القرابين في العديد من الكهوف القديمة في أوروبا •

وللمزيد من الاستفسارات و العلاج ارجو التواصل مباشرة

بالتليفون :-00201015033111 /00201276655533 او E-

Mail الخاص :- [email protected] • وتابعونا على صفحة

الفيس بوك • www.facebook.com/elroquia

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى